اتت الطبيبه وقالت لهم توكلو على الله وادع لزوجتك ان الله يسهل عليها الولاده
دخلت ساره غرفه الولاده ومعها الطبيبه والممرضات
وخالد جالس يتذكر شريط حياته مع ساره من اول ماتزوجو لين اليوم وهو يدعي الله ان يسهل على زوجته الولاده
راح ساعه وخالد ينتظر لين حس بالتعب وتمدد على الكرسي لعله يرتاح بعض الوقت
بعد مضي ساعتين واذا بالطبيبه تصحيه من نومته فقالت له مبروك رزقك الله بولد
لم يتمالك نفسه من شدة فرحته ومسك الطبيبه من دون ان يشعر واراد ان يضمها الى انه تدارك الوضع فتعذر منها وشكرها
ثم توجه للقبله وسجد شكراً لله
ثم قال للطبيه وماهو حال زوجتي ؟
قالت انها تعبانه قليلا ونقلناها الى العنايه المركزه !!
قال خالد : ما بها يادكتوره ... طمنيني ؟
قالت له : لديها نزيف حاد وارتفاع في الضغط مما جعلها تدخل في غيبوبه
صعق خالد من هذا الخبر فكاد أي يغشى عليه مما حدث لزوجته
هدأته الطبيبه وقالت عليك بالدعاء لها ونحن سنفعل مابوسعنا والي كاتبه الله سيقع
ذهب خالد وتوضأ ثم صلى ركعتين دعى لزوجته بان يشفيها الله مما هي فيه
بعدها ذهب ليرى ابنه
وهو يضحك تاره فرحا بابنه ويبكي تاره بسبب ماحل بزوجته
ثم ذهب الى الطبيبه يستاذنها للدخول على زوجته
دخل على زوجته فرءاها صفراء اللون شاحب وجهها
والاجهزة على جميع جسمها فبكى بكاء الطفل
بعد ان كانت قبل قليل معه في أتم صحه وعافيه
كيف تبدلت الاحوال وصار ما صار
جلس بجانبها يقرأ عليها القران ويدعو لها
اتت الطبيبه واخبرته بان عليه ان يخرج لانه ممنوع الزياره لها
خرج خالد الى بيته وجلس هناك يصلي ويدعي الله بان يشفي زوجته الى ان احس بالتعب ثم ذهب لينام قليلا
في منتصف اليل جرس الهاتف يرن ورد عليه خالد اذا به المستشفى
الو
نعم
انت خالد
نعم
عظم الله اجرك في زوجتك !!
اردنا ان نخبرك ان زوجتك قد فارقت الحياة لكي تاتي لانهاء اجراءت استلامها
سقطت السماعه من يد خالد من الصدمه التي حلت به وبكى حتى جفت عيونه من الدموع
اتصل على اخيه ووالده واهل زوجته واخبرهم
ذهب الى المستشفى وقد قرر المستشفى خروج الاثنين من المستشفى
الام والطفل معاً
جميع من في المستشفى بكى لهذا المنظر خرجت الام ملفوله بالكفن الابيض مودعة الدنيا ورائها
وخرج الطفل ملفوفا بخرقة بيضاء الى هذه الدنيا من دون ام
خرجو في لحظه واحده وفي دقيقه واحده وفي سياره واحده
ولكنه لم يكتب لهما ان يرا بعضها
ولم يكتب لها ان يجتمعا
اجتعما طيلة تسعة اشهر وفي اللحظات الاخيره تفارقا
خرجا من المستشفى وكل منهما له طريق
الام الي المقبره
والولد الي بيت والده
اخذو ساره ونقلوها الى القريه التي يعيش بها اهلها واهل
زوجها كي يصلى عليها وتدفن هناك
تقبل زوجها العزاء بكل الم وحسره ومراره على فراق زوجته
وهو راض بقضاء الله وقدره
كان يتذكر كلمات زوجته ويرددها
احس بما كانت تحس به من دون اجلها عندما كانت تقول له
تلك الكلمات في السياره وفي المستشفى
وضع خالد ابنه عند والدته كي تهتم برعايته وتربيته
اهتم خالد بصغيره فهد الذي اسماه على اسم والد زوجته وفاء لعده لها واكراما لحبه لها
وكان خالد يأتي كل اسبوع من الرياض ويلاعبه ويحضر له الهدايا والالعاب ويقضي معه يومي الخميس والجمعه في اللعب والجلوس مع ابنه
ويوم الجمعه يودع ابنه مساءً ليذهب الى عمله
كان الابن متعلقا بوالده ويحبه حبا شديدا فلا يكاد يتركه طوال وقته
كان والد خالد ووالدته يلحون عليه بالزواج ولكنه كان يفكر بكلام زوجته ساره
حيث ان خالد يحبها حبا جنونياً يمنعه من الزواج من بعدها وفاء وحباً لها
ولكن والديه اصرا على زواجه لانه وحيدا في الرياض مما يستدعي سرعه زواجه من فتاه تقوم بشؤونه وترعاه
كان خالد بين نارين
نار زوجته التي ستأكل النيران قلبه اذا تزوج وخان وعده معها
ومن الجهه الاخرى انه ان لم يتزوج فسيكون قد عصى والديه واغضبهما
وفي الاخير استجاب لرغبه والديه ارضاء لهما لان رضى الوالدين من رضا الله
فخطبت له والدته فتاه وقرر الزواج
كان عمر ابنه فهد سنه
اشترط خالد على الزوجه بان تقبل بوجود ابنه فهد بالبيت للعيش معهما
ورفضت في البدايه ولكنها وافقت بالاخير
كانت الزوجه تعامل فهد معاملة متوسطه
لم تقسو عليه ولم تعطف عليه
كانه أي طفل بالشارع لا يعنيها امره
ان اكل فلا يهم
وان لم ياكل كذلك
كان خالد يشدد على حصه زوجته بالحرص على الطفل وانه يتيم فيه اجر كبير
وكانت لا تلقي بالاً لكلامه
رزقهمها الله في اول سنه بطفل
يتبع