أعلنت حركة المقاومة الاسلامية حماس أن اعلان الرئيس محمود عباس الاثنين 11-5-2009 عن قرب بتشكيل حكومة جديدة "نعي مسبق" لنتائج الحوار الوطني المقرر ان يتواصل بداية الاسبوع القادم في القاهرة.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس ان قرار تشكيل الحكومة "قرار لا يبشر بخير وهو نعي مسبق لنتائج الحوار الوطني وينم عن سوء النوايا وعدم الرغبة في التوصل لاتفاق وهذا قرار يكرس حالة الانقسام الداخلي".
وكان عباس أعلن أن الحكومة الفلسطينية الجديدة ستشكل خلال 48 ساعة القادمة وأن المؤتمر السادس لحركة فتح سيعقد داخل الوطن وسيكون اما في مدينة اريحا او بيت لحم في الاول من يوليو/تموز القادم.
وجاءت اقوال عباس هذه خلال اجتماع موسع ضم كافة الكوادر الفتحاوية واعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح في مقر المقاطعة برام الله.
وقال الرئيس عباس ان فتح ماضية في الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة حتى الاتفاق ولابديل عن الاتفاق كما قال، موضحا ان اعضاء المؤتمر السادس للحركة سيكونون اكثرمن 600 وأكثر من 800 وأكثر من1200، رافضا تحديد العدد النهائي لاعضاء المؤتمر.
من جانب آخر، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن الحكومة الجديدة ستواصل ممارسة مسؤولياتها الوطنية بالعمل على تخفيف هموم ومعاناة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع، وتهيئة الظروف المناسبة لنجاح الحوار الوطني الذي يشكل نجاحه أولوية مطلقة في برنامج عمل الحكومة.
وشدد فياض على أن كافة الجهود الرسمية والشعبية يجب أن تكرس في المرحلة القادمة لتمكين المتحاورين من التوصل الى اتفاق وطني، وتوافق على وحدانية المشروع الوطني بأهدافه ووسائل تحقيقه، والتزام الحكومة بمواصلة العمل على تعزيز صمود المواطنين، وتصديهم للنشاط الاستيطاني المحموم، ومحاولة تهويد القدس، وقضم الأرض الفلسطينية ببناء الجدار وتفرغها لتوفير كافة مقومات استمرار بقاء وتشبث المواطنين بأرضهم ومشروعهم الوطني.
وأشار فياض الى أن الحكومة القادمة ستواصل العمل على تنفيذ خطة الإصلاح والتنمية التي أقرتها الحكومة، وستستمر في تنفيذ كافة البرامج التنموية في الريف الفلسطيني وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.